كأس المعرفة؛ مأخوذ من سلسلة كلمات سماحة آية الله العظمى الجوادي الآملي (حفظه الله)
أفضل العبادة
مَن عنده مريض ويدعو، بأيّ حال # يدعو؟ مَنْ عليه دَيْن ويدعو، ومَنْ هو في خطر ويدعو، بأيّ وضع يدعو؟ فهو أثناء الدعاء لديه اضطراب، ولديه توجّه، ولديه انجذاب، وقد لمس حاجته بكلّ وجوده.
فمَنْ هو مريض، أو عنده مريض، ويريدون أخذ مريضه إلى غرفة العمليات الجراحيّة، يجد حاجته بكلّ وجوده، ويجد أنّ الغني هو آخر بكلّ وجوده، وهو يتكلّم مع ذلك الغني ويريد منه بكلّ وجوده.
يجب أنْ تكون لدينا هذه الحالة، فنحن في جميع اللحظات عرضة للآفة! ولا أحد متأكّد من أنّ حياته موجودة دائماً، أو أنّ صحّته موجودة دائماً، أو أنّ كرامته موجودة دائماً، أو أنّ احترامه وعِرْضه موجودان دائماً؛ فكلّ هذه الشؤون هي معرضة للخطر في جميع الحالات؛ وعلى الإنسان أنْ يدرك هذا! وهناك مَنْ يعطي إجابة إيجابية للإنسان، وهو الله سبحانه وتعالى الذي بيده كلّ هذه الأُمور، وقد عرّف أيضاً القرآن الكريم الدعاء كعبادة، وقال: ﴿الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [1] ـ العبادة الواردة في هذه الآية قد فسّرت على أنّها الدعاء ـ؛ أي: قال سبحانه وتعالى: أُولئك الذين يتركون الدعاء ويستكبرون عنه سيدخلون جهنّم، فـ # أفضل العبادة هي الدعاء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] سورة غافر (40): الآية 60.
# آية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي
# كأس المعرفة
# مقطع صوتي
# الضيافة الإلهيّة
# درس الأخلاق
# التاريخ: 04 / 08 / 1385 هـ ش
https://esra.ir
@a_javadiamoli_esra