الحمد لله و كفي صلات و سلامٍ علي عباده الذين اصطفا لاسيّما نبيّنا و حبيبنا مصطفي...
و انّني أذكر و أشكر بسماحتكم لنتقرف من معرفتكم و لتبارك من تزكية قلبكم الكامل علي قلوبنا الناقصة... بعد أن حاول
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
نرحّب مقدمكم الشريف نستفضنا من ابرازاتكم أقول باُجمل إنّ الحريّة مطلوبةٌ لنا و إنّ الاستقلال مطلوبة لنا و إنّ العزّة مطلوبةٌ لنا و ما إلي ذلك و لكن ذلك .. رحينوا عزّت الاسلام و حريّة الإسلام و جلال شوكة الاسلام ولاغير. كتب مولانا عليبنابيطالب(عليه أفضل صلوات المصلّين) في كتابه إلي مصر لمالك أشتر حيث قال(عليه السلام) يا مالك! «إنّ هذا الدين كان اسيراً في أيدي الأشرار يُعمل فيه بالهويٰ و يُطلب به الدنيا» لم يَقُل مولانا إنّا اُسراء و أنتم اُسراء, قال القرآن اسيرٌ و الدين اسيرٌ والاسلام اسيرٌ قال(عليه السلام) «إنّ هذا الدين كان أسيراً في أيدي الأشرار يُعمل فيه بالهويٰ و يُطلب به الدنيا» مادام الاسلام اسير مادام القرآن اسير, مادام الوحي أسير مادام العقل والعدل أسيرين لم تُمكن الحريّة لا لمصر و لا أمثالهم. فعلينا أن نقوم و نَقعد بحول الله سبحانه و تعالي أن نَفكّ غُل عن أيدي الإسلام و الأعناق الإسلام و الأعناق القرآن فإذا صار الاسلام حرّا و القرآن حرّا و العقل حرّا و العدل حرّا يوجب تحريرنا. و صرف اجتماعنا في التحرير في ساحرة التحرير في أرض التحرير لا يَكفي مادام كون القرآن أسيرا هذا هو الأول و الآخر. و إنّ الله سبحانه و تعالي قد وعدنا ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾ و قال سبحانه و تعالي ﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي﴾.
والأمر الثاني أنّ الموت قنطرةٌ بلّغ وبالين السلام سيّما الشعب و سيّما الشباب المصير إنّ الموت قنطرةٌ كما قال سيدنا حسينبن عليبن ابيطالب(سلام الله عليه) «ما الموت الاّ القنطرة صبراً بني الكرام» إنّ هذه الدنيا بين هذه الدنيا و الدار الآخرة قنطرة و هي الموت, انّ الله سبحانه و تعالي قد علّمنا و أفادنا و ألهمنا بأنّا نُميت الموت لا أنّ الموت يُميتنا بيان ذلك حيث قال سبحانه و تعالي ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾ لا «كلّ نفس يذوقه الموت» نحن نذوق الموت لا أنّ الموت يذوقنا فإذا ذُقنا مائاً أو شربةً أو شاي أو أيّ ماء آخر نحن نهضمه و نغيّره و نُبدّله و نجذب إلينا لا أنّه يهدبنا إنّ الذائق يُهدب المذوق و يهزب المذوق لا أنّ المذوق يَهضب الذائق ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾ نحن نُميت الموت و نصير حيّاً لا موت فينا.
و لا فصل بيننا و بين الحيات الأبديّة الاّ الشهادة حيث قال سبحانه و تعالي ﴿وَلاَ تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ﴾, ﴿لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً﴾ فإذا أفاد القرآن و علّمنا و أفاض علينا أنّا نُميت الموت فلا وحشة لنا و لا خوف. إنّ الاسلان يَخيف مِن الموت لأنّه لا يدريء الموت ما هو؟ الحياة ما هو؟ فإذا عَلِم أن الموت قنطرةٌ لا يخوف منه فهؤلاء الشباب و إن كانوا لا يقدر عليهم أن يُحلّل بمثل هذا التحليل ولكن اُشرب في قلوبهم الحياة الآخرة و هؤلاء اُشرب في قلوبهم الشهادة. فإذا كانوا محبّين للحياة, محبّين للجهاد يشترون الحياة الدنيا بالآخرة ﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ﴾ لا شرط للجهاد و القتال الاّ اشتراء الحياة الدنيا و الآخرة هؤلاء الحمد لله ربّ العالمين بتعاليم الشريفة قد بلغوا هذا المبلغ انشاءالله سبحانه و تعالي.
إنّ الله سبحانه و تعالي قالوا في آية مستقلّه فقتل دابر الذين ظلموا والحمد لله ربّ العالمين و هذا أصلٌ جارح يَشمل السابق و اللاحق القابل و القادر و قُطع دابر الذين ظلموا والحمد لله ربّ العالمين قل جاء الحق و ما يُبديء الباطل و ما يحييكم فإذا جاء الحق لا مَجال للباطل عوداً و بدئاً. إنّ الله سبحانه و تعالي يَقطع دابر هؤلاء الظلمة انشاءالله و الآن غير واحدٍ من البلاد الاسلاميّة قد تيغّضوا من نومهم أليس من نومكم يقظة قال علي(عليه السلام) يا أيّها الأنسان أليس من نومكم يقظة؟ هؤلاء يقظان, أي ابن يقظان صاروا مستيقظين بلطفه و حمده و كرمه انشاءالله سبحانه و تعالي.
أرجوا الله سبحانه و تعالي أن يوفّقكم لما يحبّ و يرضي و ينصركم نصراً عزيزاً لا خشية لكم و لا خوف ﴿الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ﴾ تتنزّلوا علي هؤلاء الشعب و علي هؤلاء الشباب انشاءالله تعالي ﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا﴾ بحمدٍ و آله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين و آخر دعوانا علي الحمد لله ربّ العالمين.
إنّ الحريّة مطلوبةٌ لنا و إنّ الاستقلال مطلوبة لنا و إنّ العزّة مطلوبةٌ لنا و ما إلي ذلك - خبرگزاری اسراء
إنّ الحريّة مطلوبةٌ لنا و إنّ الاستقلال مطلوبة لنا و إنّ العزّة مطلوبةٌ لنا و ما إلي ذلك
كتب مولانا عليبنابيطالب(عليه أفضل صلوات المصلّين) في كتابه إلي مصر لمالك أشتر حيث قال(عليه السلام) يا مالك! «إنّ هذا الدين كان اسيراً في أيدي الأشرار يُعمل فيه بالهويٰ و يُطلب به الدنيا» لم يَقُل مولانا إنّا اُسراء و أنتم اُسراء, قال القرآن اسيرٌ و الدين اسيرٌ والاسلام اسيرٌ قال(عليه السلام)...