04 02 2023 1037620 بطاقة تعريف:
image
آية الله العظمى الجوادي الآملي في مراسيم تعميم مجموعة من طلّاب العلوم الدينيّة:

إذا لم يتحلّى طلّاب العلوم الإلهيّة بصفات الملائكة، لم يؤدّوا حقّ الحوزة العلميّة

موقع إسراء الرسميّ: في يومولادة أميرالمؤمنين عليّ(عليه السلام)، أقيمتمراسيم تعميم مجموعة من طلّاب الحوزات العلميّةعلى يد سماحة آية الله العظمى الجوادیالآمليفي بیت سماحته.

موقع إسراءالرسميّ: بالتزامن مع يوممولد أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب(سلام الله عليه)، أقيم حفل تعميم عدد من طلبة العلوم الدينيّة في الحوزات العلميّة على يد سماحة آية الله العظمى الشيخ عبداللهالجوادیالآمليفي بیت سماحته.

قال سماحة آية الله العظمى الجوادي الآملي في خطابه ضمن تبريكه وتهنئته بمناسبة مولد أميرالمؤمنين عليّبن أبي طالب (سلام الله عليه): إنّ أميرالمؤمنينعليّبن أبي طالب (سلام الله عليه) هو القرآن الناطق، ومعرفة أهل البيت (سلام الله عليهم) ليست بمقدور كثير منّا!

وتحدّث سماحته عن رسالة علماء الدين وطلّاب العلوم الدينيّة، وقال: إنّرسالة علماء الدين، خاصّة في العصر الحاضر، هي إحياء المراحل المنسيّة من الدين.

وقال سماحته: واجب الحوزات العلميّة وعلماء الدين أنْ يعلموا أنّه حيثما وجد الأمن فهوكان بهداية القرآن الكريم، وإذا كان هناك سلسلة من التصرفات السيّئة تجاه القرآن وسائر المعارف الدينيّة في العالم، فإنّه لأنّ هؤلاء الناس نيام، وربّما الآن أيضاً لديهم سلسلة من الأحلام في عالم الأحلام، لكن في العالم الحقيقي أيديهم فارغة، وواجب علماء الدينوأنتم هو إحياء مجتمع العالم حتّى يتعرّفوا على معارف القرآن وأهل بيت العصمة والطهارة (سلام الله عليهم).

وتابع سماحته: إنّ أمر الأئمّة، ولا سيّما أميرالمؤمنين (سلام الله عليهم أجمعين)، هو أنْاستيقظوا! ألم يحن الوقت للإجابة على هذا السؤال،وهو: من أين أتينا، وإلى أين نحن ذاهبون؟!

وببيان من سماحته على أنّ الإنسان موجودٌ أبدي والسلعة الأبديّة ضروريّةللموجود الأبدي، قال: القرآن الكريم يقولللمجتمعات البشريّة:إنّكملستم مثل الشجرة حتّى تضمحلوا وتفسدوا بعد فترة وتتحوّلوا إلى حطب ويتمّ كلّ شيء!بل أنتم مثل الطائر الذي يتحرر من القفص، واعلموا أنّ الموت ليس هو الفساد والإضمحلال، بل هو الخروج من الجسد المادي، فالموت ممتع ومبهج وليس هو بجالب الحزن، وهذه مشكلة المجتمع البشري الذي لا يفكر في معنى الموت، وواجب الحوزة العلميّة والعلماء الحوزويّين هو إيقاظ الناس وإحياء المجتمع.

وقال سماحته: القرآن فسّر العالم، وفسّر الإنسان، وشرح الصلة بين الاثنين، فهذا القرآن هو مانح للحياة، ولهذا قد جاء في سورة الأنفال أنّه لقد جئنا لنحييكم: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾[1].

ثمّ تابع سماحته: عندما يدخل طلّاب العلوم الإلهيّة إلى الدرس، ينبغي أنْ يعلموا أنّهم قد وطأوا على أجنحة الملائكة، وتنشر الملائكة أجنحتها تحت أقدام العلماء ومحقّقي العلوم الإلهيّة حتّى يجلس العلماء على هذه الأجنحة ولكي يصبحوا متّصفين بصفات الملائكة، وإذا لم يستطعوا أنْ يتحلّوا بصفات الملائكة، لم يؤدّوا حقّ الحوزة العلميّة.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] سورة الأنفال (8): الآية 24.


دیدگاه شما درباره این مطلب
أضف تعليقات