موقع إسراء الرسميّ: التقى يوسف نوري وزير التعليم والتربية والوفد المرافق له اليوم الخميس (2 مارس 2023 / 9 شعبان المعظم 1444) بسماحة آية الله العظمى الجوادي الآملي وتحدّثوا معه أثناء حضورهم بيت سماحته.
قال سماحة آية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي في هذا اللقاء: إنسانيّة الإنسان هي الكلمة الرئيسيّة في كلّ أمر، وخاصة في التعليم والتربية، فالألفاظ والمفاهيم هي للامتحان والدرجة، ولكن ما يصنع الإنسان (ويهذّبه) هو سلوكنا العملي.
وقد أكّد سماحته على احترام الناس، وقال: لقد ورد في سيرة الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلم) أنّه [عند ما كان يتكلّم مع شخص ما، كان يلتفت إليه بكلّ وجهه و] لم يكن يتكلّم مع أحد [وهو ملتفت إليه] بجانب وجهه، سواء كان ذلك الشخص من الناس العاديين، أو من البدويين، أو من الحضريين، فهذا احترام للناس وعلى المسئولين أنْ يراعوا مثل هذه الموارد.
وتابع سماحته: نحن قبل أنْ نعلّم الناس شيئاً بالكلام، علينا أنْ نعلّمهم بالعمل، وإذا رأى الناس عملاً صالحاً، فهم يرون [ذلك العمل الصالح] ويعملون [على أساسه]، ولكن إذا علّمنا درساً صالحاً فقط، فمن الممكن أنْ يتعلّموا، لكن لن يحدث شيء في العمل.
وقال سماحته: القوّة العسكريّة هي الكلمة الأُولى في ساحة الحرب، ولكن في المدرسة الثانويّة، والتعليم والتربية، والحوزة العلميّة، والجامعة، التربية العلميّة هي الكلمة الأُولى، وقد أثبتت التجربة أنّ الناس لا يمكن إصلاحهم بالسلاح، بل يتمّ إصلاحهم بالصلاح.
وذكر سماحته: أنّ التفكير بشکل عالمي، والتعامل، والإدارة، وعدم الضلال، وعدم إعاقة طريق أحد، هو أساس العمل، فالعالم يديره العلم والأدب، وبالعلم والأدب والتعامل يمكن أنْ نعيش مع العالم بشكل صحيح.
وقال سماحته عن الأحداث الأخيرة التي حدثت في المدارس: هذا الأمر يمكن حلّه عن طريق الإدارة، وحقيقة أنّ مصدر هذه الحوادث لم يتمّ تحديده بعد، هو أمر مرعب، فهذه الحوادث تسببت الاضطراب والقلق للوالدين والأهالي، وأيضاً تسببت القلق لوزارة التعليم والتربية والمعلّمين، حيث أنّ التلاميذ التابعين لمجموعتهم والذين يعتبرون أبناءهم يتعرضون للأذى والضرر، ونحن ندعو الله سبحانه وتعالى ألّا يتعرض هؤلاء الأطفال المعصومين والأبرياء للأذى والضرر، لكن من الضروري أنْ يقوم المسئولون بإصلاح ذلك في أقرب وقت ممكن عن طريق الإدارة، ويريحوا الناس من القلق.
وأعرب سماحته في ختام كلامه عن أمله بأنْ ينال المجتمع الإسلامي خير الدنيا والآخرة، وأنْ ينعم الناس بالصلاح والفلاح، ببركة أهل البيت (سلام الله عليهم)، ودماء الشهداء الطاهرة، وجهود العاملين في مجال التعليم الثقافي في البلاد.