14 11 2022 815354 بطاقة تعريف:
image
آیت الله العظمی جوادی آملی در دیدار با مفتی اعظم مرکزی روسیه:

الإنسان أبدي ويجب عليه أنْ يفكر في أبديّته /إذا أصبح هذا الفكر عالمياً، فلن تكون هناك حرب بعد الآن

موقع الإسراء الرسميّ:التقى «أنار رمضان اف» مفتي روسيا الإتحادیة العام وتحدّث مع سماحة آیة الله العظمی الشیخ عبدالله الجواديّ الآمليّ (دام ظلّه) أثناء حضوره بيت سماحته.

موقع الإسراء الرسميّ:التقى «أنار رمضان اف» مفتي روسيا الإتحادیة العام وتحدّث مع سماحة آیة الله العظمی الشیخ عبدالله الجواديّ الآمليّ (دام ظلّه) أثناء حضوره بيت سماحته.

 صرّح آية الله العظمى جوادي آملي في لقائه مع مفتي روسيا الإتحادیة العام: ما قاله الإمام الراحل في رسالته إلى غورباتشوف، يعود جزء منه إلى هذا الأمر المهم وهو أنّ «الروح البشريّة مستقرّة وليست بساکنة»، و«عندنا إله أزلي وأبدي» و«الإنسان لا يفسد بالموت، بل يخرج من جسده المادي» وبالتالي يجب أنْ يكون له حساب بعد موته.

وقد صرّح سماحته أیضاً: جاء الأنبياء عامّة ونبيّ الإسلام خاصّة لتفهیمنا هذه النکتة بـ«أنّ الإنسان لا يفسد بالموت، بل يخرج من جسده المادي فحسب»، وإذا كان للإنسان هذه الفكرة وهذه العقلیة فلا يضل ولا يعیق طریق أحد.

وبالإشارة من سماحته إلى أنّ القتل والقتال لن يهدئ العالم، أضاف: إذا أصبحت هذه الفكرة والعقلیّة بـ«أنّ الإنسان أبدي ويجب عليه أنْ يفكر في أبديّته» عالمیّة، فلن يكون هناك حرب أبداً.

قال آية الله العظمى جواد آملي: إنّ ما أصرّ عليه القادة الإلهيّة هو أنّ الله خلق الإنسان والعالم وهو الذي نظّم العلاقة بين الإنسان والعالم، ومثل ما يرسل مصنّعو الأجهزة مثل الثلاجات والتلفزيونات وما إلى ذلك دليلاً معها لاستغلال تلك الصناعة، يجب أنْ نعلم بأنّ الله تعالى أيضاً قد أرسل إلينا دليلاً، وهذا «القرآن» هو دليلنا الذي يدلّنا على المواضيع التالیة: «ماذا نفعل مع أنفسنا»؟ «کيف نتصرّف بالعالم وبالآخرين»؟ و«كيف ننظّم علاقاتنا»؟!

وأضاف سماحته: قل لإخواننا المسلمين أنْ يخصّصوا جزءاً مهمّاً من وقتهم ليلاً ونهاراً لعلم القرآن وتفسيره وتلاوته ودراسته، وعندما يكونون على دراية جيّدة بتعاليمه، فلیتحدّثوا ولیتناقشوا علميّاً عبر هذه التعالیم مع المقيمين المحترمين الآخرين في روسيا والجيران وليذكّروهم أنّ هذه القوّة والذكاء والفكرة والعقليّة التي أعطاها الله للإنسان ليست للإضمحلاله وفساده!

وفي الختام ذکر سماحته حديث الإمام الصادق عليه السلام وقال: قال الإمام الصادق عليه السلام: إذا ركبت دابةً كالحمار فهذا الحمار له حقوق على راکبه. أولاً: بمجرد وصولك إلى الماء، لا تتعجل فربّما يکون عطشاناً؛ ثانياً: إذا وصلت إلى مكان أخضر وعشبي، فلا تمر بسرعة، فربّما يكون جائعاً؛ وإذا كسل هذا الحمار، ولم يمشي بشكل صحيح، وأراد الراکب ضربه، فعليه أنْ يضرب جانبه ولا يضرب وجهه! وهذا الدين الذي يحترم الحمير والبهائم ولا يسمح للإنسان بالتعامل معها بهذه الصورة، ألا يحترم الإنسان و البشریّة؟! ألا یجب قبول هذا الدين؟ ماذا تجيب الله هذه القوى العظمى التي تبقي الشعوب والبلدان الفقيرة في عطش وجوع؟!

وفي الختام، بالإضافة إلى تأکيد سماحته على إرسال التحيات إلى أهل موسكو وخاصّة الإخوة المسلمين في روسيا، دعا أنْ يصل الجميع إنْ شاء الله إلى الهدف السامى للإنسانيّة وأنْ يشهد الجميع يوماً يحكم فيه العقل والعدل، ولن تكون هناك حرب وسفك دماء في العالم.

​​​​​​​


دیدگاه شما درباره این مطلب
أضف تعليقات