موقع إسراء الرسميّ: التقت مجموعة من أعضاء المجمع العام لجماعة العلماء والمدرسين في الحوزة العلميّة بقم المقدّسة بسماحة آية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي ـ دام ظلّه ـ وتحدّثت معه أثناء حضورها بيت سماحته.
بحسب تقرير موقع إسراء الرسميّ، قال سماحة آية الله العظمى الجوادي الآملي، في لقاء مع مجموعة من أعضاء المجمع العام لجماعة العلماء والمدرسين في الحوزة العلميّة بقم المقدّسة: هناك فرق بين الرجاء والأُمنية؛ «الرجاء» هو أنّ الشخص يمهّد المقدمات و ينتظر النتيجة، و«الأُمنية» هي أنّه ينتظر النتيجة دون تمهيد أيّ مقدمة. المزارع الذي يزرع شيئاً وينتظر المطر يكون في حالة رجاء، ولكن المزارع الذي لم يزرع شيئاً ويتمنّی المطر يكون في حالة أُمنية!
وأضاف سماحته: قدّموا رسالة الحوزة كحل للمجتمع، مجرد تقديم النصيحة للمسؤولين لا يجدي في المسائل الإداريّة، النصيحة للشباب الذين يعرفون الطريق وينحرفون عنه، ولكن الأُمور الإداريّة تحتاج إلى حلول، لا إلى نصيحة.
وبالإشارة إلى أهميّة الصحيفة السجاديّة، قد أذعن المرجع الديني للشيعة: انّ الصحيفة السجاديّة هي كتاب يجب أنْ يكون بجانب سجادتنا، وفي الأدعية الواردة في هذا الكتاب نطلب من الله أنْ يعطينا «حسن الولاية»، أي: يمكن للشخص أنْ يدير من هم تحت قيادته بشكل جيّد، وکلّ شخص في مجال عمله هو والٍ من جهة ولذا يجب عليه أنْ يكون لديه «حسن الولاية».
وتابع سماحته: وقد روي عن النبيّ صلّی الله عليه وآله وسلم أنّه قال: «اللهم بارك لنا في الخبز ولا تفرّق بيننا وبين الخبز فلولا الخبز ما صمنا ولا صلّينا ولا أدّينا فرائض ربّنا» [الحر العاملي، وسائل الشيعة: ج24، ص323، ح30662] والاقتصاد هو خبز البلاد، ولذا يجب منع السرقات واختلاس المليارات وحل المشاكل الإقتصاديّة!
قال المفسّر الکبير للقرآن الكريم: لو كان القائد عليّ بن أبي طالب عليه السلام أيضاً، فإنّ وجود قائد جيّد جانب من القضية، ومن جانب آخر، يجب على جماعة المسؤولين التصرّف بشكل صحيح. يوجد في بلدنا الکثير من الإمکانيّات التي وهبها الله لنا؛ لدينا ما يقرب من 1٪ من سكان العالم، ولكن نمتلك 10٪ من إمکانيّات العالم، وينبغي تنظيم وضع البلاد بالتخطيط السليم.
وبالتأکيد على ضرورة الرعاية والإحترام لدماء الشهداء، قد أذعن سماحة آية الله العظمى الجوادي الآملي: انّ لدينا شهداء قاوموا کثيراً في شتاء كردستان لحماية الخنادق حتی جمدوا من البرد واستشهدوا بهذه الطريقة، فدماء الشهداء الطاهرة هذه هي رأس مال البلاد، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ الشعب نفسه هو أيضاً رأس مال البلاد، وبتعبير نهج البلاغة: هم ركن الدين، ولذا يجب الإهتمام بالتوجه إلى احتياجات الناس.