موقع إسراء الرسميّ: التقى حجة الإسلام والمسلمين مير محمدي رئيس مركز خدمات الحوزات العلميّة والوفد المرافق له اليوم الاثنين 1 مايو 2023 م الموافق لـ: 10 شوال 1444 هـ، بآية الله العظمى الجوادي الآملي وتحدّثوا معه أثناء حضورهم بيت سماحته.
لقد ذكر سماحة آية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي في هذا اللقاء: أنّه على المؤمن أنْ يعيش بعزّة، وقد حدّد الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم العزّة للمؤمنين، وقال: ﴿وَلِلهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [1]، فالعزّة [بالأصالة] هي لله سبحانه وتعالى، وعزّة الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) والمؤمنين أيضاً هي من أجل ارتباطهم بالله سبحانه وتعالى.
وقال سماحته: يجب أنْ يكون المؤمن في عزّة، وحيث أنّ رجال الدين هم معلّمو هذا المجتمع ويعلّمون درس الكرامة، يجب أنْ تحفظ عزّتهم.
وبيّن سماحته أنّ الكرامة هي أنْ تحفظ عزّة الشخص وعزّة الآخرين، وقال: لا يوجد بلدٍ على هذه الكرة الأرضية وهو لا يفكّر في فقراءه، سواء كان ذلك البلد بلد الكفر أو بلد الإسلام! إذاً فإنّ مساعدة الفقير والبائس وحدها ليست عمل إسلامي، بل مساعدة الفقير هي من باب التعاطف، ولكن العمل العقلي هو منع الفقر، ونحن علینا أنْ نفكّر بشكل إسلامي وهو القضاء على جذر الفقر لكي تحفظ عزّة المؤمنين!
وقال آية الله العظمى الجوادي الآملي: نحن أتباع أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب (سلام الله عليه) الذي قال: «لَوْ تَمَثَّل لِي الفَقْر رَجُلاً لَقَتَلْته» [2]؛ أي: أنا إذا رأيت الفقر أضرب عنقه! وهذا يعني أنّي لم آت لمساعدة الفقراء، بل جئت لأمنع الفقر؛ ولهذا أكّدنا مراراً على أنّه ينبغي أنْ تصرف الميزانيات على الإنتاج والاشتغال.
وببيان من سماحته على أنّه من أجل القضاء على الفقر ينبغي توفير فرص الإنتاج والاشتغال للجميع، قال: وفّروا فرص الإنتاج والاشتغال بتنسيق مع المسئولين وبمساعدة من الرجال العظماء والخيّرين ـ وهم ليسوا بقليلين في البلاد ـ حتّى يتمكّن الجميع من العمل بعزّة، وأخذ الخبز على مائدتهم، وأنْ يعيشوا بعزّة.
في النهاية أعرب سماحته عن تقديره لجهود مركز خدمات الحوزات العلميّة وسأل الله سبحانه وتعالى أنْ يتقبّل الأعمال التي تمّ القيام بها والتي سيتمّ القيام بها بأحسن وجه.
ــــــــــــــــــــــــ
[1] سورة المنافقون (63): الآية 8.
[2] جورج جرداق، روائع نهج البلاغة، ص 84 و 233.