بيان آية الله العظمى الجوادي الآملي بمناسبة مراسيم إحياء الذكرى السنويّة السادسة لرحيل آية الله الموسوي الأردبيلي

01 12 2022 834634 شناسه:

 

موقع إسراء الرسميّ: أقيمت مراسيم إحياء الذكرى السنويّة السادسة لرحيل آية الله الموسوي الأردبيلي يوم الخميس 1 ديسمبر (6 جمادي الأوّل)، ببيان مصوّر من آية الله العظمى الجوادي الآملي في جامعة مفيد بقم المقدّسة.


وذكر آية الله العظمى الجوادي الآملي في هذا البيان أنّ حياة الفقيه الراحل سماحة آية الله الموسوي الأردبيلي الطيّبة والمباركة، كانت مليئة بالتوفيقات الإلهيّة.


وجاء نصّ بيان سماحته كما يلي:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على جميع الأنبياء والمرسلين والأئمّة الهداة المهديّين وفاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين بهم نتولّى و من أعدائهم نتبرّأ إلى الله

كانت حياة الفقيه الراحل سماحة آية الله الموسوي الأردبيلي الطيّبة والمباركة، مليئة بالتوفيقات الإلهيّة، وكان هذا الفاضل من أبرز الشخصيّات في المحفل العلميّ والفقهي لآية الله العظمى المحقق الداماد، ولقد أمضى فترة الدراسة والمباحثة مع مشاهير ذلك اليوم، وبحسب المقامات العلميّة فقد بلغ بفضل الله حد الکفاية، ولقد كان شخصيّة ناجحة وفعّالة، وقبل انتصار الثورة، كان من النشيطين للغاية في مسرح الثورة مع الإمام الراحل (رضوان الله تعالى عليه)، ولقد عمل بجدّ مع الأکابر کالشهيد مطهري والشهيد بهشتي وأکابر الآخرين.

وبعد انتصار الثورة دخل إلى المشهد الإجتماعي من جهة، والسياسة من جهة أُخرى، والإدارة من جهة ثالثة، والحوزة العلميّة من جهة رابعة، والجامعة من جهة خامسة، والقضايا الإجتماعية، ومعالجة شؤون الكثيرين من الناس من جهة سادسة وسابعة، ولقد كان بفضل الله كفواً في كلّ هذه الأُمور.

عند ما تعاون مع المجلس الأعلى للقضاء، كان ممتازاً جدّاً؛ وكان دقيقاً وأميناً، وبعد استشهاد الشهيد بهشتي وكذلك الشهيد قدوسي، كانت إدارة النظام القضائي تحت مسؤوليّته، على الرغم من أنّه خلال حياة هؤلاء الأکابر أيضاً كانت له مساهمة كبيرة، وبعد وفاة الشهيد بهشتي أصبحت إدارة القضاء تحت مسؤوليّته، وقد أدارها بحكمة وتدبير. ومن جهة هذه الفرصة والراحة التي حصل عليها من النظام القضائي، تصدّی لوظائف الحوزة والجامعة، وقام بالتدريس في الحوزة العلميّة بشكل منفصل، وأيضاً کان يدير وظائف الجامعة جنباً إلى أعمال الحوزة العلميّة، وجامعة مفيد هذه، هي إحدی برکاته.

والأعمال الإجتماعيّة التي قام بها في طهران، سواء في قسم الإنتاج، أو في قسم العبادة في مسجد طهران، أيضاً كانت ممتازة بفضل الله، وما قيل عن بعض الأمور: ﴿وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ﴾ [سورة مريم (19): الآية 31] هو نفس هذه الأعمال والنشاطات، والبعض مصدر النعم أينما ظهروا؛ يربّون الطلّاب الجيّدين، ويربّون الناس الأکابر والأفاضل، ويربّون الإقتصاديّ الجيّد، ويربّون الطلاب الحوزويّين والجامعيّين تربية جيّدة، ولهذا كان هذا الفقيد إنساناً جامع الأطراف، ذو حياة مباركة، وهذه الجامعة المباركة، جامعة مفيد هي من ذخائره، وأعماله الحوزويّة أيضاً هي على حِدَة.

لذلك، فهذا الفاضل منذ اليوم الذي تعرّفت عليه ـ أي: منذ ما يقرب من سبعين عاماً ـ، وحتى وقت وفاته ـ التي وافته المنيّة قبل ست سنوات ـ، لم يكن لدينا منه سوى الخير والفضيلة.

«رضوان الله تعالى عليه، رحمة الله عليه يوم ولد، ويوم مات، ويوم يبعث حيّاً، والسلام عليکم، وعلى من اتبع الهدى، ورحمة الله وبرکاته».

 

دانلود فایل تصویری

دیدگاه شما درباره این مطلب
أضف تعليقات