13 12 2022 857527 بطاقة تعريف:
image
آية الله العظمى الجوادي الآملي:

تعتمد معرفة «حقوق الإنسان» على معرفة «الحقيقة الإنسانيّة»

بحسب تقرير موقع إسراء الرسميّ: التقى الدكتور كاظم غريب آبادي مساعد رئيس السلطة القضائيّة للشؤون الدوليّة وحقوق الإنسان وأمين لجنة حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة، اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر 2022 (18 جمادي الأوّل 1444) بآية الله العظمى الجوادي الآملي وتحدّث معه أثناء حضوره بيت...

بحسب تقرير موقع إسراء الرسميّ: التقى الدكتور كاظم غريب آبادي مساعد رئيس السلطة القضائيّة للشؤون الدوليّة وحقوق الإنسان وأمين لجنة حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة، اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر 2022 (18 جمادي الأوّل 1444) بآية الله العظمى الجوادي الآملي وتحدّث معه أثناء حضوره بيت سماحته.

 

صرّح آية الله العظمى الجوادي الآملي في هذا اللقاء: انّ الشعب الإيراني شعب عظيم ونبيل، وعظمة الشعب ذخر لنا ولذا يجب الحفاظ على قداسته.

 

وقال سماحته: ومن الأمثلة على عظمة ومجد الشعب الإيراني العظيم أنّه حتّى بعد قبول القرار، نفّذ صدام عمليّة مرصاد ضد إيران، ولكن بعد هجوم صدام على الكويت وحينما انقلبت جميع الدول ضد العراق، قالوا لنا أيضاً: إنّكم عانيتم كثيراً من صدام في حربه التي دامت ثماني سنوات، فأنتم أيضاً اطلقوا عليهم النار من الشرق، لكن الشعب الإيراني لم يفعل ذلك، في حال أنّه لم يقل أحد للشعب بعدم القيام بذلك، بل ظهرت هنا عظمة الشعب الإيراني.

 

وقد صرّح سماحته: لا ينبغي حرمان الناس من أيّ حقّ، وقد قال الله تعالى في القرآن: ﴿وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ﴾ [سورة الأعراف (7): الآية 85؛ سورة هود (11): الآية 85؛ سورة الشعراء (26): الآية 183] ليس عندنا كلمة أكثر شمولاً من «الشيء»، ولا عندنا كلمة أكمل من «الأشياء» التي هي صيغة الجمع للشيء؛ قال سبحانه: لا تحرموا الناس من أيّ شيء؛ إذا التزمتم مع أحد، أو تعاملتم معه، أو عقدتم صفقة معه، أو وعدتم واتفقتم مع أيّ شخص، فلا تحرموه من حقّه؛ إذا كنتم تريدون إلقاء کلمة، فلا تذهبون للخطاب دون دراسة مسبقة؛ وإذا كنتم مدرسين في الصف الجامعي أو في الحوزة العلميّة، فلا تذهبون للصف دون دراسة مسبقة؛ وهذا يعني أنّ كلّ ما هو حقّ للآخرين يجب أداءه بالكامل.

 

وقال آية الله العظمى الجوادي الآملي عن معرفة حقوق الإنسان: يجب علينا أولاً أنْ نعرف الإنسان لكي نتعرّف على حقوقه، فمن أكثر المجالات المباركة لحقوق الإنسان هي أنّه: هل يبلى الإنسان عند موته أم يخرج من جسده الماديّ فحسب؟! نحن نعتقد أنّ الموت هو الاضمحلال والفساد، في حال أنّ الموت هو الخروج من الجسد الماديّ فقط لا الاضمحلال، فالروح بعد الموت مستقرّة وليست بساکنة، وهي نحن الموجودون، نحن الموجودون، نحن الموجودون!

 

وقد صرّح سماحته في جزء آخر من حديثه: هناك حديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) يقول: إذا ركب الإنسان دابةً فهذه الدابّة لها حقوق على راکبها؛ أولاً: بمجرد وصوله إلى الماء، لا يتعجّل بالمرور فربّما تکون عطشانة؛ ثانياً: إذا وصل إلى مكان أخضر وعشبي، فلا يمرّ بسرعة، فربّما تكون جائعة؛ وإذا كسلت الدابّة ولم تمشي بسرعة، وأراد الراکب ضربها، فعليه أنْ يضرب جانبها ولا يضرب وجهها! [راجع: الحر العاملي، وسائل الشيعة: ج 11، ص 479، ح 15305] هذا الدين الذي يحترم البهائم، ألا يحترم الإنسان؟! ألا یجب الخضوع لهذا الدين؟

 

 


دیدگاه شما درباره این مطلب
أضف تعليقات