موقع إسراء الرسميّ: شهر ضيافة الله له أعمال وأفعال وهي تزين هذه الضيافة السماوية، مثل: تلاوة القرآن، وصلة الرحم، والإطعام، وتفطير الصائمين، وغير ذلك، ولكن بحسب كلام أهل البيت (سلام الله عليهم) ما يمكن أنْ يكون الجواب لأفضل هذه الأعمال هو «الورع عن محارم الله»؛ ولقد أشار سماحة العلامة الشیخ عبدالله الجوادي الآملي في كتابه «حكمت العبادات» إلى هذا الأمر في ضمن ذكر حديث منير عن مولى المتقين أميرالمؤمنين (سلام الله عليه)، وقال:
«قَالَ أَمِيرُالْمُؤْمِنِينَ عليه السلام: فَقُمْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ (صلّى الله عليه وآله وسلم)، مَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ؟»؛ أي: قال الإمام عليّ بن أبي طالب (سلام الله عليه) حين سمع كلّ هذه المعارف من رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): قمت أنا من بين الناس وسألت النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلم): ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟ «فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ، أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللهِ» [1].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* المصدر: كتاب «حكمة العبادات» لسماحة آية الله العظمى الجوادي الآملي
[1] الحر العاملي، وسائل الشيعة (ط ـ آل البيت عليهم السلام): ج 10، ص 314، ح 13494.