28 03 2023 1255616 بطاقة تعريف:
image

شهر رمضان المبارك فرصة للتخلّص من حصار الذنوب

موقع إسراء الرسميّ: قد أشار سماحة آية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي في إحدى جلسات دروسه الأخلاقيّة من خلال ذكر رواية من أميرالمؤمنين (سلام الله عليه) إلى خصوصيّة شهر رمضان المبارك الممتازة للتجنّب من الذنوب، وقال:

 

موقع إسراء الرسميّ: قد أشار سماحة آية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي في إحدى جلسات دروسه الأخلاقيّة من خلال ذكر رواية من أميرالمؤمنين (سلام الله عليه) إلى خصوصيّة شهر رمضان المبارك الممتازة للتجنّب من الذنوب، وقال:

سأل شخصٌ ما من وجود أميرالمؤمنين (سلام الله عليه) المبارك: انّي مهما أردت أنْ أصلّي صلاة الليل لم أقدر! قال أميرالمؤمنين (سلام الله عليه): «قَيَّدَتْكَ ذنوبك» [1]؛ أي: انّك مقيّد ولقد قيّدتك الذنوب ولهذا لا يمكنك النهوض [لصلاة الليل]!

رسالة هذا البيان المنير لأميرالمؤمنين (سلام الله عليه) هي أنّه «أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ أَنْفُسَكُمْ‏ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِكُمْ فَفُكُّوهَا بِاسْتِغْفَارِكُم‏» [2]؛ أي: أيّها الناس! إنّكم مقيّدون، وإنّكم مدينون، وإنّكم مرهونون، فتعالوا وحرّروا أنفسكم في شهر رمضان المبارك؛ الإنسان الحر يغض النظر عن غير المحارم براحة بال تامّة، ولا يقبل المال تحت الطاولة أو على الطاولة [كناية عن عدم قبول الرشوة والمال خارج القانون والمقررات المعتمدة]، ولا يضلّ ولا يسدّ طريق أحد، ولا يكذب ولا يقول قولاً خلافاً، ولا يضيع شرف النظام الإسلامي ودماء الشهداء الطاهرة في أيّ مكان!

​​​​​​​وبالنتيجة، قال أميرالمؤمنين (سلام الله عليه): حرّروا أنفسكم؛ ما لم يحرّر الإنسان نفسه سيظل متورطاً في نفس المشاكل التي نشهدها في المجتمع اليوم، فإذا كان هذا الطريق مفتوحاً لنا في شهر رمضان المبارك فلماذا لا نستغل هذه الفرصة، و[لماذا] نبيع أنفسنا بثمن بخس؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* المصدر: درس أخلاق آية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي (29 / 4 / 1391 هـ. ش)

[1] جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَمِيرِ لْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام، فَقَالَ: يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي قَدْ حُرِمْتُ الصَّلَاةَ بِاللَّيْلِ؟ فَقَالَ أَمِيرُالْمُؤْمِنِينَ عليه السلام: أَنْتَ رَجُلٌ قَدْ قَيَّدَتْكَ‏ ذُنُوبُكَ‏. (الكليني، الكافي «ط ـ الإسلامية»: ج 3، ص 450، ح 34)

[2] الصدوق، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 296، ح 53.


دیدگاه شما درباره این مطلب
أضف تعليقات