موقع إسراء الرسميّ: التقى حجة الإسلام إبراهيم يعقوبيان، إمام صلاة جمعة مدينة آمل، بسماحة آية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي وتحدّث معه أثناء حضوره بيت سماحته.
قال آية الله العظمى الجوادي الآملي في لقاء مع إمام صلاة جمعة مدينة آمل: خذوا القرآن ونهج البلاغة على محمل الجد، ولابدّ من تدريسهما في الحوزات العلميّة وبيانهما للناس أيضاً؛ لأنّه من خلال التعرّف على معارف القرآن ونهج البلاغة يمكننا أنْ نعرف ما هو واجبنا.
وقال سماحته: يجب ألا تكون هناك فجوة بين الشعب والمسئولين، ويجب على الجميع العمل معاً كعائلة واحدة من أجل اعتلاء البلاد.
وتابع سماحته: يجب على الناس أنْ يأخذوا إدارة البلاد على أنّها مسئوليتهم الخاصة، وحيثما كانت هناك حاجة إلى توجيهات المسئولين يتدخلوا، وحيثما يرون خلاف واختلاس يبلغون بالأدلّة حتّى يتم حل مشاكل البلاد، وبالضجيج والفوضى لا فقط أنّه لا يمكن فعل شيء عقلاً، بل أظهرت التجربة أنّه لن تحل أيّ مشكلة!
وذكر سماحته: أنّه يتم حل مشاكل البلاد في ظل الإدارة الصحيحة، والعقل، والتدبير، فالحكومة الإسلاميّة هي في الحقيقة مبيّنة ومترجمة للقرآن الكريم، وإذا كان القرآن يقول: إنّنا نجلب الأمن، والحريّة، والاستقلال، والاقتصاد، فعلى الحكومة الإسلاميّة أنْ تنفّذ هذه الأُمور بشكل صحيح في الممارسة العمليّة للناس، وفي هذه الحالة يتم أيضاً المنع من الإهانة بالقرآن وحرقه.
وتابع سماحته: لقد روى المرحوم الكليني عن النبيّ الأکرم (صلّى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: «اَللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي اَلْخُبْزِ وَلاَ تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ فَلَوْلاَ اَلْخُبْزُ مَا صُمْنَا وَلاَ صَلَّيْنَا وَلاَ أَدَّيْنَا فَرَائِضَ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ» [1]؛ أي: الهي لا تفرّق بين الناس وخبزهم، وإذا كانت هناك فجوة بين الناس وخبزهم فلن يكون هناك خبر عن دين؛ الخبز يعني اقتصاد البلاد، وإذا كان الاقتصاد غير صحيح فلن يكون هناك خبر عن دين!
قال سماحة آية الله العظمى الجوادي الآملي: حتّى لو كان القائد عليّ بن أبي طالب عليه السلام أيضاً فإنّ وجود قائد جيّد جانب من القضية، وإذا لم يتصرّف المسئولون بشكل صحيح، ولم يكن لديهم إدارة [صحيحة]، فستظل المشاكل قائمة على حالها.
وقال سماحته في النهاية: نحن نأمل في هذا النظام، ودماء الشهداء الطاهرة هي الرصيد للثورة الإسلاميّة، فلذا لم يستطع الأجانب والمغتربون الذين شحذوا أسنانهم الجشعة فعل أيّ شيء، لكن يجب على المسئولين أيضاً بذل الجهد، ووفقاً للإمكانيّات الكثيرة الموجودة في البلاد عليهم أنْ يقوموا بتنظيم وضع البلاد بالتخطيط الصحيح.
وفي بداية هذا اللقاء، قدّم حجة الإسلام إبراهيم يعقوبيان، إمام صلاة جمعة آمل، تقريراً عن الوضع الثقافي في مدينة آمل، ودعا آية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي أنْ يتقبل الله سبحانه وتعالى الحسنات الماضية بأحسن وجه، وأنْ يوفّق لأفضل الخدمات أيضاً ـ إنْ شاء الله ـ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الكليني، الكافي (ط ـ الإسلامية): ج 6، ص 287، ح 6.