21 03 2023 1249394 بطاقة تعريف:
image
آية الله العظمى الجوادي الآملي:

عندما يأتي الربيع اذكروا المعاد / التذكير بالمعاد هو أنْننجوا من تقليب القلوب والأبصار

موقع إسراء الرسميّ: بالتزامن مع بداية العام الجديد الشمسي وحلول النيروز، نستعرض مقاطع من بيانات سماحة آية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي حول موضوع تفسير النیروز وشرح دعاء تحويل السنة.

موقع إسراء الرسميّ: بالتزامن مع بداية العام الجديد الشمسي وحلول النيروز، نستعرض مقاطع من بيانات سماحة آية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي حول موضوع تفسير النیروز وشرح دعاء تحويل السنة.

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​قالآية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي فيكلمات في ضمن بيان هذا المطلبوهو أنّه«إذا رأيتم الربيعفاذكرواالمعاد»:لقد ورد في الروايات أنّه «إذا رأيتم الربيع فاذكرواالمعاد»[1]؛ لأنّه قد ذكرفي القرآن الكريم أنّ أحد أمثلة المعاد هو موضوع الربيع؛إنّ الله سبحانه وتعالى يقوم بأمرين في الربيع: أحدهما أنّه يوقظ النائمين من النوم، والآخر أنّه يحيي الموتى؛فهذه الأشجار هي نائمة في الشتاء، لكن عند ما يأتي الربيع تستيقظ من نومها، وعندما تستيقظ تمتص هذه الشجرة المواد الميتة كغذاء وتحوّلها إلى عناقيد وأغصان وأوراق وثمار وتحيي هذه الموتى.

وقال سماحته في شرح دعاء تحويل السنة ومدى ملاءمة هذا الدعاء مع عيد النيروز: إنّ موضوع «مقلب القلوب والأبصار»قد ذُكر في موضعين في القرآن الكريم، وكلا الموضعين يتعلقا بمسألة المعاد والقيامة؛ أحدهما أنّه قال: إنّ قلوب الكافرين الذين لم يطهّروهاهي مدنّسة، ونحن نقلّب قلوبهم يوم القيامة: ﴿وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾[2]، وفي موضع آخر، في سورة النور المباركة، عند ما يأتي ذكر الرجال الإلهيّون، يقول:والرجال الإلهيّونهم الذين ﴿لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ﴾،هؤلاء هم الذين ﴿يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ﴾[3]؛ أي: هؤلاء يخافون من اليوم الذي تتقلّب فيه القلوب، ويخافون من اليوم الذي تتقلّب فيه الأبصار،وهذا مرتبط أيضاً بمسألة القيامة.

وذكر سماحته: أنّ نتيجة البحث هو أنّ الربيع يذكّر الإنسان بيوم القيامة، وفي تحويل السنة وهو الربيع، نسأل الله سبحانه وتعالى: يا إله الذي تقلّب القلوب، ويا إله الذي تقلّب  الأبصار،ويا إله الذي تدبّر الليل والنهار،ويا إله الذي تحوّل الحول إلى حول آخر، وتحوّل الحال إلى حال آخر، حوّل حالنا إلى أحسن الحال حتّى لا نتورّط بتقليب القلوب،ولا نتورّط بتقليب الأبصار! بل [وفّقنا لأنْ]نستفيد من أحسن الأحوال،وهذا هو عصارة الدعاء على أساس التناسب الموجود بين الربيع والمعاد وحوادث المعاد المريرة؛ فإذا كان قد وردفي الروايات أنّه عندما يأتي الربيع اذكروا المعاد، فمن طرق التذكير بالمعاد هو أنْننجوا من تقليب القلوب وأنْننجوا من تقليب الأبصار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* المصدر: أرشيف جلسات درس أخلاق سماحة آية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي

[1] قال (صلّى الله عليه وآله وسلم): «إذا رأيتم الربيع فأكثروا ذكر النشور». الرازي، مفاتيح الغيب (ط ـ دار إحياء التراث العربي): ج 17، ص 194.

[2] سورة الأنعام (6): الآية 110.

[3] سورة النور (24): الآية 37.


دیدگاه شما درباره این مطلب
أضف تعليقات