05 04 2023 1312151 بطاقة تعريف:
image
آية الله العظمى الجوادي الآملي في جمع الشعراء الدينيين:

لا تدعوا شيئاً غير العلم يرسخ في نفوسكم / أنْ یصبح الإنسان شاعراً هو نعمة إلهيّة وعليكم أنْ تكونوا شاكرين عليها

موقع إسراء الرسميّ: التقت مجموعة من الشعراء الدينيين يوم الثلاثاء (4 أبريل 2023 / 13 رمضان المبارك 1444) بعد صلاتي المغرب والعشاء بسماحة آية الله العظمى الجوادي الآملي وتحدّثوا معه أثناء حضورهم بيت سماحته.

 

موقع إسراء الرسميّ: التقت مجموعة من الشعراء الدينيين يوم الثلاثاء (4 أبريل 2023 / 13 رمضان المبارك 1444) بعد صلاتي المغرب والعشاء بسماحة آية الله العظمى الجوادي الآملي وتحدّثوا معه أثناء حضورهم بيت سماحته.

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​قال سماحة آية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي في هذا اللقاء: نحن على أعتاب ولادة كريم أهل البيت الإمام المجتبى (سلام الله عليه)، وبيان ذلك الإمام (سلام الله عليه) المنير هو أنّه: لا تضلّوا الطريق ولا تعيقوا طريق أحد!

وذكر سماحته: أنّه قد نقل المرحوم الكليني عن الإمام المجتبى (سلام الله عليه) أنّه قال: «كُونُوا أَوْعِيَةَ الْعِلْمِ» [1]؛ أي: كونوا ظرفاً للعلم، فكلّ مظروف يقلّل من سعة الظرف، إلّا العلم فهو يزيد في سعة الظرف؛ فلهذا لا تدعوا القلب فارغاً، ولا تدعوا شيئاً غير العلم يرسخ في نفوسكم، بل كونوا وعاءاً للعلم والمعرفة.

وقال سماحة آية الله العظمى الجوادي الآملي: هناك طريقان لاكتساب العلم، والمال، والكمال، أحياناً يكون عن طريق فكري، وأحياناً لا يكون كذلك! أي: أنّ العلوم ـ سواء كانت علوم غريبة أو علوم قريبة ـ أحياناً لها طريق فكري، وهو أنّه هناك موضوع، ومحمول، ومسألة، وأُستاذ، وتلميذ، وحينئذٍ يمكن للإنسان أنْ يتعلّمها، ولكن هناك بعض العلوم هي فطريّة؛ وهذا هو الحال أيضاً في الاقتصاد، يمكن للإنسان أحياناً أنْ يكتسب مالاً وثروة عن طريق الكسب، والإنتاج، والتجارة، ومن خلال الطُرق العلميّة، ولكن في بعض الأحيان يكون ابناً لأب اكتسب الكثير من المال عن طريق الميراث؛ يعني أنّه وصل إلى هذه الثروة عن طريق النسب، وليس عن طريقٍ فكريٍّ خاص، وأنتم لاحظوا، إذا أراد الإنسان أنْ يصبح شاعراً ليس له طريق فكري، على الرغم من أنّه إذا أراد أنْ يصبح أديباً له طريق فكري، ويمكن للإنسان أنْ يجده من خلال الممارسة، والتعليم، وحفظ القوانين، والأدب، والأوزان، ولكن أنْ يصبح الإنسان شاعراً «یؤتیه من فضل الله» وعلیکم أنْ تعرفوا قدره.

وقال سماحته: كونوا شاكرين على هذه النعمة التي أعطاكم الله إيّاها، وإذا تمّ استخدامها فقط لمدح الآخرين وذمّهم، فهذا العمل هو إهدار لهذه النعمة.

وفي الختام قرأ آية الله العظمى الجوادي الآملي رثاء من كتاب «مراثي أهل البيت سلام الله علیهم» الذي يتضمن مراثي ومدائح جمعت من شعراء مدينة آمل، وأهدى الكتاب لجمعيّة الشعراء.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] الكليني، الكافي (ط ـ الإسلاميّة): ج 1، ص 301، ح 2.

 


دیدگاه شما درباره این مطلب
أضف تعليقات