18 04 2023 1366158 بطاقة تعريف:
image
آية الله العظمى الجوادي الآملي:

ما يصون الحوزة العلميّة والمجتمع هو القرآن الكريم

موقع إسراء الرسميّ: التقى حجة الإسلام والمسلمين السيد جواد الشهرستاني، الوكيل العام لآية الله العظمى السيد علي السيستاني في إيران، مساء يوم الاثنين (17 أبريل 2023 / 26 رمضان المبارك 1444) بآية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي وتحدّث معه أثناء حضوره بيت سماحته.

 

 

موقع إسراء الرسميّ: التقى حجة الإسلام والمسلمين السيد جواد الشهرستاني، الوكيل العام لآية الله العظمى السيد علي السيستاني في إيران، مساء يوم الاثنين (17 أبريل 2023 / 26 رمضان المبارك 1444) بآية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي وتحدّث معه أثناء حضوره بيت سماحته.

وقد أبلغ حجة الإسلام والمسلمين السيد جواد الشهرستاني في هذا اللقاء تحيّات آية الله العظمى السيد علي السيستاني إلى آية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي.

قال آية الله العظمى الجوادي الآملي في هذا اللقاء: إنّ هذا الشهر، وهو ربيع القرآن، يجب أنْ يجلب الربيع أيضاً إلى نفس الحوزات العلميّة، فهذه الحوزات العلميّة ـ سواء كانت في النجف الأشرف أو في قم المشرفة ـ هي نور، لكن لا يمكن التواصل مع المجتمع بالفقه والأُصول وحدهما، وما يصون الحوزة العلميّة والمجتمع هو القرآن الكريم.

وقال سماحته: أساس العمل هو القرآن الكريم، وخطاب القرآن الكريم الأساسي أيضاً متوجّه للبشر، كقوله: ﴿نَذِيرًا لِلْبَشَرِ﴾ [1]، و﴿كَافَّةً لِلنَّاسِ﴾ [2]، و﴿لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً﴾ [3]، والجزء الآخر من بيان القرآن يعود إلى الحقل الإسلامي، فلذا لا خيار أمام المجتمع سوى العودة إلى التعاليم القرآنيّة، ويمكن للمجتمع أنْ يعيش بشكل جيّد، عند ما يفكّر بشكل عالمي، ولا يضل الطريق، ولا يسدّ طريق أحد.

وقال سماحته: نحن ليس عندنا كلمة أكثر شمولاً من «الشيء»، ولا عندنا كلمة أكمل من صيغة الجمع للشيء وهي «الأشياء»؛ قال الله سبحانه وتعالى: ﴿لَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ﴾ [4]؛ أي: لا تحرموا الناس من أيّ شيء؛ وهذا يعني أنّكم إذا كنتم أساتذة فلا يحقّ لكم أنْ تذهبوا للصف دون دراسة مسبقة، وإذا كنتم خطباء فكذلك، وإذا كنتم تريدون تقديم تقرير إلى الناس فلا يحقّ لكم القيام بذلك دون دراسة مسبقة، بل عليكم أنْ تبيّنوا كلّ هذه الأُمور بتحقيق وتدبير.

وقال سماحته: ينبغي أنْ نفكّر في الآخرة في كلّ مراحل الحياة؛ لأنّ عندنا موت وعندنا حياة؛ يقول القرآن الكريم: إنّ الكفار كانوا يقولون: إنّ الطبيعة هي التي تعطينا الحياة والموت: ﴿مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ﴾ [5]، وهذا سؤال جدّي، وهو أنّه هل نفسد ونضمحل بالموت أو نخرج من الجسد المادي فقط؟! يقول القرآن الكريم: أنتم لستم مثل الشجرة التي تصبح حطباً بعد ما تؤتي ثمارها، ويتمّ كلّ شيء! بل أنتم مثل الطائر الذي يتحرّر من قفصه بعد الموت، فالموت ليس هو الفساد والإضمحلال، بل هو الخروج من الجسد المادي.

وقال آية الله العظمى الجوادي الآملي في جزء آخر من كلامه في هذا اللقاء: إنّ بلدنا به كلّ شيء، وقد قال الإمام المعصوم (سلام الله عليه): «مَنْ‏ وَجَدَ ماءً وتُراباً ثمَّ افتَقَر فأبْعَدَهُ الله‏» [6]؛ فالشعب الذي عنده أرض، وعنده ماء، وعنده تراب بحد الكفاية، ومع ذلك اقتصاده يعاني من المشاكل، هو بعيد عن رحمة الله، وهذه لعنة الإمام المعصوم (سلام الله عليه)، فنحن إذا تصرّفنا بشكل صحيح، ولا يوجد هناك رواتب نجوميّة، ولا اختلاس، ولا ارتفاع أسعار، فالناس هم مؤدّبون ويحترمون القانون.

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​ وقال آية الله العظمى الجوادي الآملي: يمكن حل مشاكل المجتمع بالقرآن الكريم والمعارف الإلهيّة الرفيعة، وحوزتنا العلميّة هي حيّة أيضاً عند ما تعود إلى القرآن.

ــــــــــــــــــــــــــ

[1] سورة المدثر (74): الآية 36.

[2] سورة سبأ (34): الآية 28.

[3] سورة الفرقان (25): الآية 1.

[4] سورة الأعراف (7): الآية 85.

[5] سورة الجاثية (45): الآية 24.

[6] الحر العاملي، وسائل الشيعة (ط ـ آل البیت عليهم السلام): ج 17، ص 41، ح 21930.

​​​​​​​


دیدگاه شما درباره این مطلب
أضف تعليقات