كأس المعرفة؛ مأخوذ من سلسلة كلمات سماحة آية الله العظمى الجوادي الآملي (حفظه الله)
الاقتداء
إذا كان في بعض التعابير يذكر أنّ # «حقيقة ليلة القدر» هي السيّدة فاطمة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها)، فهذا ليس كلّ مقامها؛ لأنّ تلك السيّدة كسائر أهل بيت العصمة والطهارة المعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين)، هم عِدل القرآن، وعند ما يصبحون عِدل القرآن، فإنّهم بالتأكيد أعلى من «ليلة القدر»؛ لأنّ «ليلة القدر» قد نالت الشرف ببركة القرآن.
والمهم هو أنّنا في «ليالي القدر» هذه، عند ما نضع القرآن على رؤوسنا، ونقسم على الله سبحانه وتعالى بنفس القرآن والمعصومين الأربعة عشر (صلوات الله عليهم أجمعين)، علينا أنْ نطلب مقامات من الله سبحانه وتعالى؛ ومن أبرز المقامات هو ما أمرنا الله سبحانه وتعالى به، وهو أنْ نتأسّى برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)؛ و«الائتساء» و # «التأسي» بوجود رسول الله المبارك (صلّى الله عليه وآله وسلم) يعني الاقتداء، وجعل النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلم) «قدوة»، وأماماً، وإماماً لأنفسنا، والذي هو: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [1]؛ ونحن لا فقط نستطيع، بل # ملزمون بالاقتداء به واتباعه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] سورة الأحزاب (33): الآية 21.
# آية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي
# كأس المعرفة
# مقطع صوتي
# الضيافة الإلهيّة
# بيان موضوعي بمناسبة ليلة القدر
# التاريخ: 07 / 05 / 1390 هـ ش
https://esra.ir
@a_javadiamoli_esra