كأس المعرفة؛ مأخوذ من سلسلة كلمات سماحة آية الله العظمى الجوادي الآملي (حفظه الله)
الثقل العام
قال سبحانه وتعالى: ﴿وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ﴾ [1]؛ ولهذا السبب قيل مرّات عديدة أنّ # القرآن هو # كتاب عام، وأنتم لا تجدوا كتاب علمي يعلّم غير المتعلّمين مطلباً ما؛ وفي النهاية، كلّ كتاب علمي له موضوع، ومحمول، ومبادئ، وعلى الشخص أنْ يتعلّم فترة ما لكي يفهمه؛ لكن القرآن يحتوي على آيات تعبّر عن المطالب في شكل أمثال وقصص لكيما إذا أراد شخصٌ ما تفسير القرآن لمجموعة غير متعلّمة فسيفهمونه تماماً.
قال سبحانه وتعالى: ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ﴾ [2]، و﴿وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ﴾؛ أي: لقد ذكرنا أمثالاً كثيرة؛ قصص الأنبياء من جهة، وأمثال القرآن من جهة أُخرى، فهناك أمثال كثيرة في القرآن الكريم لكيما إذا أراد أحدٌ ما عقد جلسات وعظ وتفسير، أمكنه القيام بذلك للمراهقين، وأمكنه القيام بذلك لغير المتعلّمين، وأمكنه القيام بذلك لطلّاب العلوم الدينيّة، وأمكنه القيام بذلك أيضاً للعلماء؛ فالقرآن كتاب نور الذي ينير الجميع.
لا يوجد محتوى في القرآن الكريم لا يمكن تفهيمه لأبسط الناس؛ لكن يجب على المتكلّم أنْ يحدّد هذه الآيات، والأمثال، وقصص الأنبياء، وينزّلها أيضاً لتكون في متناول فهمهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] سورة الروم (30): الآية 58؛ سورة الزمر (39): الآية 27.
[1] سورة الإسراء (17): الآية 89.
# آية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي
# كأس المعرفة
# مقطع صوتي
# الضيافة الإلهيّة
# تفسير سورة الروم المباركة، الجلسة 21
# التاريخ: 02 / 12 / 1391 هـ ش
https://esra.ir
@a_javadiamoli_esra