كأس المعرفة؛ مأخوذ من سلسلة كلمات سماحة آية الله العظمى الجوادي الآملي (حفظه الله)

العلم الخالص

نحن لدينا «علم الدراسة»، ولدينا «علم الوراثة»: «علم الدراسة» يبدأ من الخارج؛ أي: أنّ الإنسان يسمع من الأُستاذ، ويرى في الكتاب، وهو لديه تلقي من هذه الأنغام التي وصلت إلى أُذنه من كلمات الأُستاذ، أو النقوش التي وصلت إلى ذهنه من وجه الكتاب، ثمّ يفكّك ويحلّل شيئاً فشيئاً، وتزدهر هذه العلوم الحصوليّة من خلال ارجاع النظريات إلى البديهيّات، ويصبح الإنسان عالماً بالعلم الحصولي؛ وهناك وقتٌ يعلم [الإنسان] من الباطن لا من الخارج؛ يعني ترتبط نفس الإنسان الفقيرة المحضة هذه، بالغنى إثر # طهارة الروح.

الإنسان ليس كائناً منفصلاً ومنقطعاً؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ﴾ [1]؛ فالإنسان يجد العُلقة بالحق سبحانه وتعالى في ذاته وطبيعته، وإذا لم يغفل الإنسان عن هذا الأمر، ولم يتورط في ﴿قَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾ [2]، فسوف يجد روحه هذه في يد الله سبحانه وتعالى اللا يد.

مَنْ أراد أنْ ينتفع من «علم الوراثة»، فلابدّ أنْ يكون # وارث الله سبحانه وتعالى من الباطن، لينال نصيباً من القرآن.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] سورة فاطر (35): الآية 15.

[2] سورة الشمس (91): الآية 10.

# آية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي

# كأس المعرفة

# مقطع صوتي

# الضيافة الإلهيّة

# بيان لمؤتمر طبرستان القرآني

# التاريخ: 26 / 11 / 1394 هـ ش

https://esra.ir

@a_javadiamoli_esra

​​​​​​​