مدرسة القدر

هذا المطلب قاله أُستاذنا المرحوم آية الله الآملي، ثمّ صار درساً لنا جميعاً ـ ونحن أوّل مرّة استفدنا هذا المطلب من قوله ـ وهو أنّ المرحوم صاحب الجواهر (رضوان الله تعالى عليه) قال في نهاية الجواهر هكذا: «تمّ كتاب جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام في مسائل الحلال والحرام في ليلة الثلاثاء ثلاثة وعشرين في شهر رمضان المبارك، ليلة القدر التي كان من تقدير الله تعالى فيها أنْ يتفضّل علينا بإتمام الكتاب المزبور»، قال: أتممت هذا الكتاب في الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان المبارك. حسناً، الأيّام هي أيّام العزاء لأميرالمؤمنين (سلام الله عليه)، وهي أيضاً أيّام البكاء، والليلة الثالثة والعشرون هي # أفضل ليالي القدر!

فنحن يمكننا الاستفادة العلميّة من ولادتهم (سلام الله عليهم)، ويمكننا أيضاً الاستفادة العلميّة من استشهادهم؛ فنحن نذكر المصيبة مقداراً، ونسمع المصيبة مقداراً، ونَبكي مقداراً، ونُبكي مقداراً، والباقي مشغولون بالبحث والدرس.

تغمد الله تعالى المرحوم الشيخ عباس القمي بواسع رحمته! انظروا إلى # أعمال ليلة القدر [في كتاب مفاتيح الجنان]، فقد ذكر هناك أنّه قال المرحوم «ابن بابويه القمي»: إنّ أفضل أعمال ليلة القدر هي تحصيل العلم [ومذاكرته]؛ فنحن إذا أردنا العلم للبيع ـ لا سمح الله ـ، نعم، فذكر المصيبة تلك، وذلك البكاء أفضل بكثير من هذا العلم؛ لأنّ ذلك # عمل صالح على أيّ حال ويأتي معنا في القبر، ولكن هذا العلم الذي هو للبيع لا يأتي معنا؛ لكن إذا لم نرده [أي: العلم] لذلك [أي: للبيع] ـ إنْ شاء الله ـ، بل نريده من أجل أنْ نعمل به وننقله أيضاً إلى الآخرين، فهذا حسنة من الحسنات.

# آية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي

# كأس المعرفة

# مقطع صوتي

# الضيافة الإلهيّة

# درس البحث الخارج للفقه، النكاح، الجلسة 304

# التاريخ: 18 / 11 / 1396 هـ ش

https://esra.ir

@a_javadiamoli_esra

​​​​​​​