28 12 2022 896709 بطاقة تعريف:
image
آية الله العظمى الجوادي الآملي في لقاء مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي:

هناك شيئان يحافظان على البلاد: الثبات الحالي والأمل في المستقبل / واجبنا نحن أيضاً الدعاء وكذلك الإلتزام بالعقل والتدبير!

    موقع إسراء الرسميّ: التقى رئيس مجلس الشورى الإسلامي الدكتور محمّد باقر قاليباف والوفد المرافق له صباح اليوم (28 ديسمبر 2022 / 4 جمادي الثاني 1444) بآية الله العظمى الجوادي الآملي وتحدّثوا معه أثناء حضورهم بيت سماحته.​​​​​​​

موقع إسراء الرسميّ: التقى رئيس مجلس الشورى الإسلامي الدكتور محمّد باقر قاليباف والوفد المرافق له صباح اليوم (28 ديسمبر 2022 / 4 جمادي الثاني 1444) بآية الله العظمى الجوادي الآملي وتحدّثوا معه أثناء حضورهم بيت سماحته.

بحسب تقرير مراسل موقع إسراء الرسميّ: قال آية الله العظمى الجوادي الآملي في لقاء مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي الدكتور محمّد باقر قاليباف: هناك شيئان يحافظان على البلاد؛ أحدهما هو الثبات الحالي والآخر هو الأمل في المستقبل، ويجب أنْ يسعى المسئولون أنْ لا يفوت هذين الأمرين منهما، إذا كان الثبات الحالي والأمل في المستقبل موجودين، فإنّ النتيجة ستكون استقرار الشعب في حرب الثماني سنوات ضد النظام الإسلامي؛ ولكن إذا لم يكن هناك ثباتٌ حالي​​​​​​​ ولا أمل في المستقبل، فسيكون هناك هجرة عقول، ومشاكل اقتصاديّة في الزواج، والتوظيف، وسكن الشباب، بالإضافة إلى حرق القرآن، وحرق المساجد.

 

وتابع سماحته: علينا واجبان، أحدهما الدعاء إلى الله ولا ينبغي الإغفال عن أدعية السحر، والآخر الإلتزام بالعقل والتدبير.

 

وبتصريح من آية الله العظمى الجوادي الآملي على أنّه لا ينبغي أنْ تُعطى المسئوليّة التنفيذيّة للأُناس الطيّبين بدون كفائة أو للسيّئين المختلسين، قال: عند ما عيّن أميرالمؤمنين (عليه السلام) كميل بن زياد مسئولاً على منطقة، هاجم الجنود الأُمويّون هذه المنطقة ونهبوها، فكتب أميرالمؤمنين (عليه السلام) رسالة إلى كميل بن زياد ـ وهي مذكورة في نهج البلاغة ـ بهذا المضمون: إنّ بعض الناس يفيدون فقط لدعاء كميل، ولكنّهم لا يملكون القدرة على إدارة منطقة! [راجع: نهج البلاغة (ومن كتاب له عليه السلام إلى كميل بن زياد النخعي وهو عامله على هيت... / رقم 61)] لذا يجب المنع من تفويض المسئوليّة للأُناس الطيّبين بدون كفائة في البلاد، ويجب أيضاً إيقاف الأشخاص السيّئين المختلسين وذو الرواتب النجوميّة.

 

وقال سماحته: إنّ وجود قائد جيّد هو جانب من القضيّة، فنحن ليس عندنا من هو أعلى من أميرالمؤمنين (عليه السلام)، إذا لم يكن هناك مدراء وعمّال ذوو كفائة، ولم يكن الناس في الساحة، فالفشل أمر مؤكّد! إذا كنّا ضعفاء في الإدارة فإنّ الله يصرف نظره عنّا، قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): «مَنْ‏ وَجَدَ ماءً وتُراباً ثمَّ افتَقَر فأبْعَدَهُ الله‏» [الحر العاملي، وسائل الشيعة (ط: مؤسسة آل البیت عليهم السلام): ج 17، ص 41، ح 21930] البلد الذي به ماء وتراب، ولا يستطيع تدبير نفسه، ويحتاج للآخرين، أبعده الله من الرحمة!

 

وبالإشارة من سماحته إلى أنّ الشهداء هم رأس مال البلاد، قال: إذا كان هناك عابس في مشهد كربلاء وقد ظهر عارياً في ساحة القتال، فنحن في الثماني سنوات من الدفاع المقدس، كان لدينا العديد من الشباب الطاهرين الذين أزالوا لوحاتهم المخصّصة للهويّة ولا يوجد لهم اسم أو عنوان، فهؤلاء رأس مال البلاد وهم أصحابه الأصليّون.

 

وتابع آية الله العظمى الجوادي الآملي: نتمنّى أنْ يحفظ الله البلاد بحرمة دماء هؤلاء الشهداء الطاهرة، لكن يجب أنْ نعلم بأنّنا إذا لم نتصرّف بشكل صحيح، فإنّ الله سيأخذنا ويحفظ دينه من خلال شعب آخر؛ نحن نقرأ في أدعية شهر رمضان المبارك: «أَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِینِكَ وَلَا تَسْتَبْدِلْ بِي غَیْرِي» [سيد ابن طاووس، إقبال الأعمال (ط: دار الکتب الإسلاميّة): ج 1، ص 61 ـ 62. أي:] اللهم إنّك تحمي دينك، فلماذا لا نكون نحن ممّن يحمي دينك؟ فلماذا لا نحافظ نحن على دين الله؟!

 

وذكر سماحته في نهاية كلامه: إنّ الكلمة الأخيرة هي أنْ نكون حذرين في كلامنا وأخلاقنا، لئلّا يستخدما لسوء الإستعمال، ويجب على الحوزويّين، والجامعيّين، والمسئولين، والجميع، مراعاة هذا الأمر.


دیدگاه شما درباره این مطلب
1 تعليق