موقع إسراء الرسميّ: بمناسبة يوم 13 جمادي الثاني، ذكرى وفاة السيّدة أُم البنين سلام الله عليها، والذي يسمى أيضاً يوم تكريم أُمّهات وزوجات الشهداء، نستعرض بعض کلمات سماحة آية الله العظمى الجوادي الآملي في هذا الشأن.
قال آية الله العظمى الجوادي الآملي في لقاء مع مجموعة من عائلات الشهداء: الشهيد لا يَبْلى أبداً، ولن يُنسى، ولن ينسانا أبداً؛ وفي المقابل واجبنا نحن أيضاً ألّا ننسى الشهداء، وهذا الأمر ممكن بإحياء ذكراهم واتباع طريقهم.
وخاطب سماحته أُمّهات الشهداء وعوائلهم، وقال: أنتنّ وعوائل الشهداء ذخر للوطن ويمكنكم حماية هذا البلد من أيّ خطر، لأنّ الله سبحانه ضيف القلوب المنكسرة والحزينة وعوائل الشهداء هم من منكسري القلوب؛ لذلك، عليكم جميعاً أنْ تحاولوا لكي تكونوا مضيفين الله سبحانه وتعالى، واسألوا الله أنْ يحلّ مشاكل هذا البلد.
وأشار آية الله العظمى الجوادي الآملي إلى مأساة السيّدة أُمّ البنين (سلام الله عليها) وتضحيتها، وقال: بعد مصيبة عاشوراء، عند ما وصل الخبر إلى المدينة المنوّرة، كان أوّل مَنْ سألت عنه أُمّ البنين (سلام الله عليها) هو سيّد الشهداء (سلام الله عليه)، يعني لم تذكر اسم قمر بني هاشم (سلام الله عليه)، وقالت: أبنائي فداء للحسين بن علي (سلام الله عليه).
وتابع سماحته: لاحقاً، عند ما فكّ الخناق في المدينة بعض الشيء، کانت تذهب السيّدة أُمّ البنين (سلام الله عليها) إلى البقيع، وکانت تبني هناك أربع قبور رمزيّة باسم أبنائها الأربعة، وكانت تجمع نساء المدينة هناك، وكانت ترثي وتقول: «لا تَدْعُونِّي وَیْكِ أُمَّ الْبَنِینَ تُذَکِّرِینِي بِلِیُوثِ الْعَرِینِ؛ کَانَتْ بَنُونَ لِي أُدْعَى بِهِمْ وَالْیَوْمَ أَصْبَحْتُ وَلا مِنْ بَنِینَ».
وتابع سماحته: كانت تقول السيّدة أُمّ البنين (سلام الله عليها) في تلك المراثي التي كانت تقرأها: قالوا لي: إنّ عباسك أخذ القربة بأسنانه! فالقربة لا تؤخذ بالأسنان وإنّما تحمل على الكتف! ماذا حدث ليد ابني حتى أخذ القربة بأسنانه؟!
«السلام عليكم يا أهل بيت النبوّة، ويا معدن الرسالة، ويا مختلف الملائكة، السلام على أبدانكم، وعلى أرواحكم، وعلى أجسادكم، وعلى ظاهركم، وعلى باطنكم، وعلى شاهدكم، وعلى غائبكم، وعلى أوّلكم، وعلى أفضلكم، ورحمة الله وبركاته»
المصدر: أرشيف خطابات سماحة آية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي