موقع اسراء الخبري: انعقد الجلسة التمهيدي الثاني للمؤتمر العالمي الخامس ، للأمام الرضا عليه السلام مع بيان (رسالة) آية الله العظمى عبد الله الجوادي الأملي بالتزامن مع أيام عشرة الكرامة الواقع في تاريخ آخر مايو (آيار) في مدينة مشهد قاعة القدس المكتبة المركزية للعتبه الرضويه المقدسة
المؤتمر العالمي الخامس للإمام الرضا عليه السلام، تحت شعار( الفكر الحضاري للأمام الرضا عليه السلام ، العدل للجميع ، ونهي الظلم لأي أحد) وناقش الأساتذة حديثهم في الاجتماع الأول عن (العقلانية و العدالة حول المدرسة الرضوية)
و تحدث حجة الأسلام و المسلمين مرتضى الجوادي الأملي عن موضوع الحقيقة المشتركة بين الأديان التوحيدية في هذا اللقاء وكذألك صرح سماحته مبادئ الدين يجب أن تكون معروفة كحقيقة الهية و موهبة ربانية و تم تشويه في الزمان الحالي
و على هذا أوضح قائلا : ليس هنالك رؤية واقعية للدين الصحيح والمعنى الأصلي للدين فقد تم تصنيع الأديان في النظام البشري ، لذألك أصبحت الأديان التي ليست لها كرامة و لا حتى كرامة إنسانية قدمت باسم الدين
و تابع سماحته : من اهم مهام هذا المؤتمر شرح مبدأ الدين.
و الدين موهبه الهية أوكلت الى المجتمعات البشرية من قبل سفراء و ممثلين الاهيين بأقصى درجات الأمانة و الاستقامة ، عن طريق الوحي الى الأنبياء و كذألك لخاتم الأنبياء صل الله عليه و اله وسلم
كما جاء في محكم كتابه بسم الله الرحمن الرحيم ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿۹﴾)
لذألك فانه هو متواجد في كافة المراحل من البداية حتى النهاية في عصمة و حماية تامة الهيه
مما يوجب علينا الحفاظ عليه
وقال مضيفا: هذه الديانات التوحيدية ليست من صنع البشر ، ما أتى بالمسيحية اليوم هنا هو أن عيسى المسيح عليه السلام الذي جلب كل هذه التعاليم التوحيدية من الله سبحانه و تعالى ، وخلقه الله ، ماذا سيحدث لدينه في هذه الحالة ؟
منذ بداية حياته حتى رفعه اليه . و لكن استخلصوا هذه الحقيقة الإلهية بشريًا ومن منظور ارضي
وقال هذا الأستاذ الجامعي في إشارة إلى آيات الغيب في القرآن الكريم: إن الله يذكر أخبار الغيب في القرآن لم يعلمها أحد ولا حتى الأنبياء.
قال الله تعالى في سورة ال عمران 44
ذالِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحيهِ إِلَيْكَ وَ ما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَ ما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ
او في سورة هود الاية 49 :
«تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ
لا إلأسلام ولا المسلمين ولااليهود ولا المسيحيون ، ليس لديهم بعلم عن هذا ، كلها جائت من عالم الغيب
، وهي الحقيقة النقية والصريحة التي تستطيع ان تخلص البشرية هذه هي من حجب الغيب في يوم المحضر العظيم ، وستدركها البشرية .
و قال سماحته: الإمام الرضا عليه السلام هو أبرز وأهم شخصية في الدين والإسلام استطاع أن يجمع كل الأديان معا و وضح حقيقة الدين بأحسن صوره
لذلك لما قال الجاثليق النصراني للامام الرضا عليه السلام
فَقَالَ الْجَاثَلِيقُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (المؤمون) كَيْفَ أُحَاجُ رَجُلًا يَحْتَجُ عَلَيَّ بِكِتَابٍ أَنَا مُنْكِرُهُ وَنَبِيٍّ لَا أُومِنُ بِهِ؟
فَقَالَ لَهُ الرِّضَا : يَا نَصْرَانِيُّ فَإِنِ احْتَجَجْتُ عَلَيْكَ بِإِنْجِيلِكَ أَتُقِرُّ بِهِ؟ قَالَ الْجَاثَلِيقُ: وَهَلْ أَقْدِرُ عَلَى رَفْعِ مَا نَطَقَ بِهِ الْإِنْجِيلُ نَعَمْ، وَاللَّهِ أُقِرُّ بِهِ عَلَى رَغْمِ أَنْفِي.
و هذا من عدل القران الكريم و الإمام الرضا عليه السلام
وفي نهاية الحوار قال الأستاذ الفاضل مرتضى الجوادي الاملي
في هذا المؤتمر القيم الذي تم تشكيله باسم الإمام الرضا عليه السلام
أطلب من العلماء اليهود والمسيحيين و الصابئة أتباع النبي يحيى عليه السلام وغيرهم ممن تحدث معهم الإمام الرضا عليه السلام في ذلك
ماذا حدث لليهودية والمسيحية والديانات السماوية الأخرى بعد ذلك؟
هل تم التحقيق في كيفية قيادة الجاثليق للمسيحية بعد هذه المحادثة والاحتجاج مع الامام الرضا عليه السلام؟
إذا استطاع هذا المؤتمر الحصول على استجابة علمية وبحثية من هذه الموقف من قضايا أخرى ، فيمكنه بالتأكيد تقديم خدمة جيدة تحت عنوان الحقيقة المشتركة للأديان التوحيدية